صغيرتي ..
أيتها المغرورة بأنوثتكِ وبذكائكِ ..
أسمعيني جيدا .. وأفهمي ما أقول
لست كتاباً مفتوحاً لكِ سيدتي
أنا بحر غزير عجزت كثير من النساء عن خوضه ومعرفة أسراره
لا تفرحي بنفسكِ وتعتقدي أنكِ بحارة ماهرة فأنا بحر هائج ..
أمواجي عالية ..
ورياحي عاصفة
وأعماقي السحيقة لن تستطيعي الوصول أليها
أنا أهبكِ من داخلي ما أريد وأحتفظ بمحاراتي في مكان أمين
ما أعتقدتي أنه غنيمة مني هو في الحقيقة هبة وهبتكِ أياها
وأن كنتِ قد اٍكتشفتِ جزيرة خالية في مكان ما في محيطي
فقد أخفيت عنكِ جزراً كبيرة مأهولة
وعندما كنتِ تعودين فرحة باٍنتصاركِ الوهمي
كنت أضحك حزناً على حالكِ وعلى سذاجتكِ
لقد رحمت ضعفكِ
وقدرت حماسكِ ..
ولبيت رغبتكِ في الاٍبحار في داخلي ولكن سفينتكِ أنا من يقودها
ولستِ أنتِ ..
وأنا من يدلكِ ويرشدكِ في طريقكِ لا أنتِ حتى بوصلتكِ أنا من يدير
عقاربها ويحدد أتجاهاتها
سأجعلكِ تبدين أمام نفسكِ بحارة ماهرة
وسأجعلكِ تنتشين بأنتصاراتكِ وتفرحين باٍكتشافاتكِ
وسأظل أنا ذلك البحر العميق الغامض
وستظل أسراري في داخلي بعيدة عن متناول يديـكِ
يا طفلتي المــدلـــلــة..
جئت لأكتب لكي فلم أجد قلما
فبريت عظمة من عظام صدري فلم أجد حبرا
فغمستها بدماء قلبي فلم أجد كلمات
فكتبت كلمة واحده تسد عن كل الكلمات ..
أحبك